وأدٌ


وأدٌ

انزعى أبوابَ سترِكِ
من دَمِكِ
استنشقى عَرَقَ الخِيانَةِ
وارقُصى.. رقصَ الوداعِ
إن غداَ لا فجرَ لهُ
يُشعِلُ الكونَ العذابُ
والناسُ- كُلُّ الناسِ- خَيطٌ فى كَفَن
دودٌ من النيرانِ يلتَهِمُ الوَجِيب
لا عَهدَ, لا وعدَ.. إلا الزيفَ
والشبقَ العَطِنَ
***
لُمِّى ابتساماتٍ سحيقَة
لَملِمى وجعَ الرَبابِ
وزَمَّليهِ ودَثَّريهِ
فأنا الموؤدةُ فى الرَحِمِ
***
وطنٌ.. وطن
أم أنهُ شَطرٌ تَهَرَّأ من كفَن ؟!
شهقاتُ أيامٍ تودِّعُها الشُموسُ
فتستجيرُ من الخَديعَةِ بالعَفَنِ
***
وطنٌ.. وطن
وطنٌ.. كَفَن
كَفَنٌ.. وطن
كَفَنٌ.. كَفَن !!!